كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


تحاج الجنة والنار

39561- احتجت الجنة والنار فقالت الجنة يدخلني الضعفاء والمساكين وقالت النار‏:‏ يدخلني الجبارون والمتكبرون، فقال الله للنار أنت عذابي أنتقم بك ممن شئت وقال للجنة، أنت رحمتي أرحم بك من شئت، ولكل واحدة منكما ماؤها‏.‏

‏(‏م ت ‏(‏أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجنة باب النار يدخلها الجبارون رقم 34/3846‏.‏ ص‏)‏ - عن أبي هريرة م عن أبي سعيد، ابن خزيمة - عن أنس‏)‏‏.‏

39562- تحاجت الجنة والنار‏:‏ فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة‏:‏ فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم‏!‏ وعجزهم فقال الله تعالى للجنة‏:‏ إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار‏:‏ إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتليء حتى يضع الله تعالى قدمه عليها فتقول‏:‏ قط قط قط، فهنالك تمتليء ويزوي بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله ينشيء لها خلقا‏.‏

‏(‏حم، ق - عن أبي هريرة‏)‏‏(‏أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجنة رقم 36‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39563- لما خلق الله الجنة قال لجبريل‏:‏ اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال‏:‏ أي رب‏!‏ وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها‏!‏ ثم حفها بالمكاره ثم قال‏:‏ يا جبريل‏!‏ اذهب فانظر إليها، فذهب ثم نظر إليها ثم جاء فقال‏:‏ أي رب‏!‏ وعزتك وجلالك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد‏!‏ فلما خلق الله النار قال‏:‏ يا جبريل‏!‏ اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها فقال‏:‏ أي رب‏!‏ وعزتك لا يسمع بها فيدخلها‏!‏ فحفها بالشهوات ثم قال‏:‏ يا جبريل‏!‏ اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها فقال‏:‏ أي رب‏!‏ وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها‏.‏

‏(‏حم، ش، ك - عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

الإكمال من تحاج الجنة والنار

39564- اختصمت الجنة والنار إلى ربهما فقالت الجنة‏:‏ يا رب‏!‏ ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم‏!‏ وقالت النار‏:‏ ما لي لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون‏!‏ فقال للجنة‏:‏ أنت رحمتي أصيب بك من أشاء، وقال للنار‏:‏ أنت عذابي أصيب بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما الجنة فإنه ينشيء لها من يشاء، وأما النار فإنه لا يظلم من خلقه أحد، فيلقى فيها وتقول‏:‏ ‏(‏هل من مزيد‏)‏ حتى يضع قدمه فيها فتمتلئ ويزوي بعضها إلى بعض فتقول‏:‏ قط قط قط‏.‏

‏(‏خ، قط في الصفات - عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

39565- رأيت الجنة والنار فلم أر مثل ما فيهما من الخير والشر‏.‏

‏(‏ق في البعث - عن أنس‏)‏‏.‏

39566- للنار سبعة أبواب وللجنة ثمانية أبواب‏.‏

‏(‏ابن النجار عن عتبة بن عبد السلمي‏)‏‏.‏

حرف القاف

كتاب القيامة من قسم الأفعال

قرب القيامة

39567- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن نعيم بن دجاجة قال‏:‏ دخل أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري على علي بن أبي طالب فقال له علي‏:‏ أنت الذي تقول‏:‏ لا تأتي على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف‏؟‏ أخطأت إستك الحفرة‏!‏ إنما قال‏:‏ لا يأتي على الناس مائة سنة على الأرض عين تطرف ممن هو اليوم حي، وإنما رخاء هذه الأمة وفرجها بعد المائة‏.‏

‏(‏حم، ع، ك، ض‏)‏‏.‏

39568- عن معاوية بن الحكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأومى بيده إلى ظهره‏:‏ بعثني الله والساعة، ولن يزداد الأمر إلا شدة، ولن يزداد الناس إلا شحا، ولن تقوم الساعة إلا شرار الناس‏.‏

‏(‏ق في كتاب بيان خطأ من أخطأ على الشافعي‏)‏‏(‏الفقرة الأخيرة من لفظ الحديث هي في صحيح مسلم كتاب الفتن باب قرب الساعة 2949‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39569- عن أبي سعيد قال‏:‏ لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك سألته عن الساعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا يأتي مائة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

39570- عن عائشة قالت‏:‏ كان الأعراب إذا قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم سألوه‏:‏ متى الساعة‏؟‏ فنظر إلى أحدث إنسان منهم فقال‏:‏ إن يعش هذا فلم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏(‏أخرجه مسلم في صحيحه بلفظه وسنده كتاب الفتن باب قرب الساعة رقم 2952‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39571- عن أنس قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ بعثت أنا والساعة كهاتين - وأشار بأصبعه المشيرة والوسطى - كفرس رهان استبقا فسبق أحدهما صاحبه، بإذنه جاء الله سبحانه وتعالى وجاءت الملائكة جاءت الجنة، يا أيها الناس‏!‏ استجيبوا لربكم وألقوا إليه السلم‏.‏

‏(‏ك‏)‏‏.‏

الكذابون

مسيلمة

39572- ‏{‏مسند عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن مسعود أخذ بالكوفة رجالا ينعشون ‏(‏ينعشون‏:‏ قال ابن المنظور في لسان العرب‏:‏ 6/356 والنعش‏:‏ إذا مات الرجل فهم ينعشونه أي يذكرونه ويرفعون ذكره‏.‏ ص‏)‏ حديث مسيلمة الكذاب يدعون إليهم فكتب فيهم إلى عثمان بن عفان، فكتب إليه عثمان أن أعرض عليهم دين الحق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فمن قبلها وبرئ من مسيلمة فلا تقتله، ومن لزم دين مسيلمة فاقتله، فقبلها رجال منهم فتركوا، ولزم دين مسيلمة رجال فقتلوا‏.‏

‏(‏ق، ش‏)‏‏.‏

39573- عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر‏:‏ إن بين يدي الساعة كذابين، منهم صاحب اليمامة، ومنهم صاحب الصنعاء العنسي، ومنهم صاحب حمير، ومنهم الدجال، والدجال أعظمهم فتنة‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد‏)‏‏.‏

39574- عن الضحاك بن فيروز الديلمي عن أبيه‏:‏ إن أول ردة كانت في الإسلام ردة كانت باليمن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على يدي ذي الحمار عبهلة بن كعب - وهو الأسود - في عامة مذحج خرج بعد حجة الوداع فجاءتنا كتب النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا فيها أن نبعث الرجال لمجادلته ومصاولته وأن نبلغ كل من رجا عنده شيئا من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقام معاذ في ذلك بالذي أمر به فعرفنا القوة ووثقنا بالنصر‏.‏

‏(‏سيف، ك‏)‏‏.‏

39575- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الأسود العنسي فقال‏:‏ قتله الرجل الصالح فيروز بن الديلمي رجل من فارس‏.‏

‏(‏ابن منده، كر‏)‏‏.‏

39576- عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس الأسود العنسي الذي قتلته باليمن‏.‏

‏(‏الديلمي، وقال فيروز‏:‏ هذا هو جدنا من بني ضبة، كر‏)‏‏.‏

39577- ‏{‏مسند عائشة‏}‏ كان قوم من الأعراب جفاة يأتون النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الساعة فكان ينظر إلى أصغرهم ويقول‏:‏ إن يعمر هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم‏.‏

‏(‏خ ‏(‏أخرجه البخاري كتاب الرقاق باب سكرات الموت 8/133 قال هشام تقدم عليكم ساعتكم‏:‏ يعني موتهم‏.‏ ص‏)‏، ق في البعث‏)‏‏.‏

39578- عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصلح خصا ‏(‏خصا‏:‏ الخص بيت يعمل من الخشب والقصب، وجمعه خصاص وأخصاص وخصوص، سمي به لما فيه من الخصاص وهي الفرج والأنقاب‏.‏ النهاية 2/37‏.‏ ب‏)‏ فقال‏:‏ ما هذا‏؟‏ قلت‏:‏ خص وهى ‏(‏وهى‏:‏ أي خرب أو كاد‏.‏ النهاية 5/234‏.‏ ب‏)‏ فنحن نصلحه، فقال‏:‏ ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك‏.‏

‏(‏هناد، ت وقال‏:‏ حسن صحيح ‏(‏أخرجه الترمذي كتاب الزهد باب ما جاء في قصر الأمل رقم 2336 وقال حسن صحيح‏.‏ ص‏)‏ ه‏)‏‏.‏

39579- عن قيس أن ابن مسعود قال‏:‏ إن هذا لابن النواحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبعثه إليه مسيلمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لو كنت قاتلا رسولا لقتله‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

غير مسيلمة

39580- عن أبي الجلاس قال سمعت عليا يقول لعبد الله الشيباني‏:‏ ويلك‏!‏ ما أفضى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء كتمته عن الناس، ولقد سمعته يقول‏:‏ إن ما بين يدي الساعة ثلاثين كذابا، وإنك لأحدهم‏.‏

‏(‏ش وابن أبي عاصم، ع‏)‏‏.‏

طليحة بن خويلد

39581- ‏{‏مسند حصين بن يزيد الكلبي‏}‏ سيف بن عمير عن سعيد بن عبيد بن يعقوب عن أبي ماجد الأسدي عن الحضرمي بن عامر الأسدي قال‏:‏ سئلت عن أمر طليحة بن خويلد فقال‏:‏ وقع بنا الخبر مرجع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بلغنا أن مسيلمة قد غلب على اليمامة وأن الأسود قد غلب على اليمن، فلم نلبث إلا قليلا حتى ادعى طليحة النبوة وعسكر بسميراء، واتبعه العوام واستكثف أمره وبعث حبالا ابن أخيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الموادعة ويخبره خبره، وقال حبال‏:‏ إن الذي يأتيه ذو النون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لقد سمي ملكا، فقال حبال‏:‏ أنا ابن خويلد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ قتلك الله وحرمك الشهادة‏!‏ ورده كما جاء، فقتل حبال في الردة‏.‏ قال سيف‏:‏ وقال الكلبي‏:‏ وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ما كان يقول قوله ‏(‏يأتيني ذو النون، الذي لا يكذب ولا يخون، ولا يكون كما يكون‏)‏ قال ذكر ملكا عظيم الشأن‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

39582- ‏{‏أيضا‏}‏ سيف عن بدر بن الخليل عن عثمان بن قطبة عن نفر من بني أسد أتوه أحدهم أن طليحة قد خرج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فنزل بسميراء ودعا الناس إلى أمره، وأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوادعه فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم ضرار بن الأزور فقدم على سنان ابن أبي سنان وعلى قضاعة، ثم أتى بني ورقاء من بني الصيداء وفيهم بنت الصيداء وغيرها بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم وأمره إلى عوف بن فلان فأجابه وقبل أمره، وراسلوا كل مسلم ثبت على إسلامه، وعسكر المسلمون بواردات واجتمعوا إلى سنان وقضاعة وضرار وعوف فعسكر الكافرون بسميراء واجتمعوا إلى طليحة، واجتمع عوف وسنان وقضاعة على أن دسوا لطليحة مخنف بن السليل فلما دفع إليهم أرسل إليه فأعطاه سيفه فشحذه له ثم قام إليه فطبق به هامته فما حصه ‏(‏حصه‏:‏ الحص‏:‏ إذهاب الشعر عن الرأس يحلق أو مرض‏.‏ النهاية 1/396‏.‏ ب‏)‏ وخر طليحة مغشيا عليه وأخذوه فقتلوه فلما أفاق طليحة قال‏:‏ هذا عمل ضرار وعوف فأما سنان وقضاعي فإنهما تابعان لهما في هذا الشأن‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

39583- ‏{‏أيضا‏}‏ سيف عن طليحة بن الأعلم عن حبيب بن ربيعة الأسدي عن عمارة بن بلال الأسدي قال‏:‏ ارتد طليحة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وادعى النبوة، فوجه النبي صلى الله عليه وسلم ضرار بن الأزور إلى عماله على بني أسد في ذلك وأمره بالقيام، فقام في ذلك وجميع من بعث إليه في مثل ذلك فأشجوا طليحة وأخافوه، ونزل المسلمون بواردات ونزل المشركون بسميراء، فما زال المسلمون في نماء وما زال المشركون في حتى هم ضرار بالسير إلى طليحة ولم يبق إلا أخذه سلما إلا ضربة كان ضربها بالجراز فنبا عنه فشاعت في الناس وأتى المسلمين وهم على ذلك موت النبي صلى الله عليه وسلم وقال ناس من الناس لتلك الضربة‏:‏ إن السلاح لا تحيك في طليحة، فما أمسى المسلمون من ذلك اليوم حتى عرفوا النقصان وأرفض الناس إلى طليحة واستطار أمره‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

39584- ‏{‏مسند علي‏}‏ سيف بن عمر عن بدر بن الخليل عن علي بن ربيعة الوالبي قال‏:‏ حدثت عليا بأمر طليحة وأخبرته أن سيفه كان يقال له الجراز وأخبرته خبر محنف وضربته إياه بالجراز نبوة الجراز عنه، فقال‏:‏ وقع بنا الخبر بضربة طليحة ونبوة الجراز عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنها مأمورة ولقد شجى وإن كان الجراز قد نبا عنه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

الأشراط الصغرى

39585- عن عمر قال‏:‏ أيها الناس‏!‏ هاجروا قبل الحبشة، تخرج من أودية بني علي نار، تقبل من قبل اليمن، تحشر الناس، تسير إذا ساروا وتقيم إذا قاموا حتى أنها لتحشر الجعلان حتى تنتهي إلى بصرى، وحتى أن الرجل ليقع فتقف حتى تأخذه‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

39586- عن عمر قال‏:‏ اتركوا هذه الفطح الوجوه ما تركوكم فوالله‏!‏ لوددت أن بيننا وبينهم بحرا لا يطاق‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

39587- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن سليمان بن الربيع العدوي قال‏:‏ خرجت من البصرة في رجال نساك فقدمنا مكة فلقينا عبد الله بن عمرو فقال‏:‏ يوشك بنو قنطوراء أن يسوقوا أهل خراسان وأهل كيسان سوقا عنيفا، ثم يربطوا خيولهم بنخل شطر دجلة، ثم قال‏:‏ كم بعد أيلة من البصرة‏؟‏ قلنا‏:‏ أربع فراسخ قال‏:‏ فيجيئون فينزلون بها ثم يبعثون إلى أهل البصرة‏:‏ إما أن تخلوا لنا أرضكم وإما أن نسير إليكم‏!‏ فيتفرقون على ثلاث فرق، فأما فرقة فيلحقون بالبادية وأما فرقة فيلحقون بالكوفة، وأما فرقة فيلحقون بهم، ثم يمكثون سنة فيبعثون إلى أهل الكوفة‏:‏ إما أن تخلوا لنا أرضكم وإما أن نسير إليكم‏!‏ فيتفرقون على ثلاث فرق، فتلحق فرقة بالشام، وفرقة تلحق بالبادية، وفرقة تلحق بهم‏.‏ قال‏:‏ فقدمنا على عمر فحدثناه بما سمعنا من عبد الله بن عمرو، فقال‏:‏ عبد الله بن عمرو أعلم بما يقول، ثم نودي في الناس‏:‏ إن الصلاة جامعة، فخطب عمر الناس فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى يأتي أمر الله‏)‏، فقلنا‏:‏ هذا خلاف حديث عبد الله بن عمرو‏!‏ فلقينا عبد الله بن عمرو فحدثناه بما قال عمر، فقال‏:‏ نعم، إذا جاء أمر الله جاء ما حدثتكم به، قلنا‏:‏ ما نراك إلا قد صدقت‏.‏

‏(‏ابن جرير وصححه، ق في البعث‏)‏‏.‏

39588- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن قتادة عن أبي الأسود الدؤلي قال‏:‏ انطلقت أنا وزرعة بن ضمرة مع الأشعري إلى عمر بن الخطاب فلقينا عبد الله بن عمرو فقال‏:‏ يوشك أن لا يبقى في أرض العجم من العرب إلا قتيل وأسير يحكم في دمه، فقال له زرعة‏:‏ أيظهر المشركون على أهل الإسلام‏؟‏ فقال‏:‏ ممن أنت‏؟‏ فقال‏:‏ من بني عامر بن صعصعة، فقال‏:‏ لا تقوم الساعة حتى تدافع مناكب بني عامر بن صعصعة على ذي الخلصة - وثن كان من أوثان الجاهلية، فذكرنا لعمر قول عبد الله بن عمرو، فقال‏:‏ عبد الله أعلم بما يقول ثلاث مرات، ثم إن عمر خطب يوم الجمعة فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة حتى يأتي أمر الله‏)‏ فذكرنا لعبد الله بن عمرو قول عمر بن الخطاب، فقال عبد الله بن عمرو‏:‏ صدق نبي الله صلى الله عليه وسلم، إذا أتى أمر الله كان الذي قلت‏.‏

‏(‏ابن راهويه، قال الحافظ ابن حجر‏:‏ رجاله ثقات لكن فيه انقطاع بين قتادة وأبي الأسود‏)‏‏.‏

39589- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حل بهم البلاء، قيل‏:‏ وما هي يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ إذا اتخذوا الفيء دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وأطاع الرجل زوجته، وجفا أباه، وعق أمه وبر صديقه، وشربت الخمور، ولبست الحرير والديباج، واتخذوا المعازف والقينات، وأكرم الرجل مخافة شره، وكان زعيم القوم أرذلهم، ولعن آخر هذه الأمة أولها، وارتفعت الأصوات في المساجد، فليتوقعوا خلالا ثلاثا‏:‏ ريحا حمراء وخسفا ومسخا‏.‏

‏(‏ت ‏(‏أخرجه الترمذي كتاب الفتن رقم 2211 وقال غريب‏.‏ ص‏)‏ وقال وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، ق في البعث وقال‏:‏ هذا الإسناد فيه ضعف، وابن الجوزي في الواهيات‏)‏‏.‏

39590- عن علي قال‏:‏ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فلما قضى صلاته ناداه رجل‏:‏ متى الساعة‏؟‏ فزبره رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهره وقال له‏:‏ اسكت، حتى إذا أسفر رفع طرفه إلى السماء فقال‏:‏ تبارك رافعها ومدبرها‏!‏ ثم رمى ببصره إلى الأرض فقال‏:‏ تبارك داحيها وخالقها‏!‏ ثم قال‏:‏ أين السائل عن الساعة‏؟‏ فجثى الرجل على ركبتيه فقال‏:‏ أنا بأبي وأمي سألتك، قال‏:‏ ذلك عند حيف الأئمة وتصديق بالنجوم وتكذيب بالقدر، وحين تتخذ الأمانة مغنما والصدقة مغرما والفاحشة زنا حرة، فعند ذلك هلاك قومك‏.‏

‏(‏البزار، وسنده حسن‏)‏‏.‏

39591- عن علي قال‏:‏ ينتقص الإسلام حتى لا يقال‏:‏ الله الله، فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فإذا فعل ذلك بعث قوما يجتمعون كما يجتمع فرع الخريف، والله‏!‏ إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

39592- عن علي قال‏:‏ يذهب الناس حتى لا يبقى أحد يقول‏:‏ لا إله إلا الله، فإذا فعلوا ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه فيجتمعون إليه من أطراف الأرض كما يجتمع فرع الخريف، والله إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم، يقولون‏:‏ القرآن مخلوق، وليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله، منه بدأ وإليه يعود‏.‏

‏(‏اللالكائي والأصبهاني‏)‏‏.‏

39593- ‏{‏من مسند جابر بن عبد الله‏}‏ عن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما منكم من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

39594- عن جرير البجلي قال‏:‏ أول الأرض خرابا يسراها ثم يتبعها يمناها، والمحشر ههنا، وأنا بالأثر‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

39595- عن عمران بن حصين قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف، قيل‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ومتى ذلك‏؟‏ قال‏:‏ إذا ظهرت المعازف، وكثرت القينات، وشربت الخمور‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

39596- عن عوف بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اعدد يا عوف ستا بين يدي الساعة‏:‏ أولهن موتي - فاستبكيت حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكتني - ثم قال‏:‏ قل إحدى، والثانية فتح بيت المقدس - قل‏:‏ اثنين، والثالثة موتان يكون في أمتي كقعاص الغنم - قل‏:‏ ثلاثا، والرابعة فتنة تكون في أمتي وأعظمها - قل‏:‏ أربعا، والخامسة يفيض المال فيكم حتى يعطى الرجل المائة الدينار فيسخطها - قل‏:‏ خمسا، والسادسة هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، ثم يسيرون إليكم فيقاتلونكم، والمسلمون يومئذ في أرض يقال لها ‏(‏الغوطة‏)‏ في مدينة يقال لها ‏(‏دمشق‏)‏‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد في الفتن‏)‏‏.‏

39597- عن عوف بن مالك قال‏:‏ استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ أدخل‏؟‏ قال‏:‏ ادخل، قلت‏:‏ أدخل كلي أو بعضي‏؟‏ قال‏:‏ ادخل كلك، فدخلت عليه وهو يتوضأ وضوء مكينا فقال‏:‏ يا عوف بن مالك‏!‏ ست قبل الساعة‏:‏ موت نبيكم - قل‏:‏ إحدى فكأنما انتزع قلبي من مكانه - وفتح بيت المقدس، وموت يأخذ تقعصون كما تقعص الغنم، وأن يكثر المال - وفي لفظ‏:‏ ثم تظهر الفتن، وتكثر الأموال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيسخطها، وفتح مدينة الكفر، وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، يأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنى عشر ألفا فيكونون أولى بالغدر منكم‏.‏

‏(‏ش وابن النجار‏)‏‏.‏

39598- عن سواد بن أبي عمار قال قال عوف بن مالك‏:‏ يا طاعون‏!‏ خذني إليك، فقالوا‏:‏ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كلما طال عمر المسلم كان خيرا له‏!‏ قال‏:‏ بلى، ولكني أخاف شيئا إمارة السفهاء وبيع الحكم وسفك الدماء وقطيعة الرحم وكثرة الشرط ونشوءا يتخذون القرآن مزامير‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

39599- عن عوف بن مالك قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه فيء قسمه من يومه فأعطى الأهل حظين وأعطى العزب حظا واحدا، فدعينا وكنت أدعى قبل عمار بن ياسر فدعيت وأعطاني حظين وكان لي أهل، ثم دعا بعدي عمار بن ياسر فأعطي حظا واحدا، فتسخط حتى عرف ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه ومن حضره، وبقيت قطعة سلسلة من ذهب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرفعها بطرف عصاه فتسقط ثم يرفعها وهو يقول‏:‏ فكيف أنتم يوم يكثر لكم من هذا‏؟‏ فلم يجبه أحد، فقال عمار‏:‏ وددنا والله لو قد أكثر لنا منه فصبر من صبر وفتن من فتن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لعلك تكون فيه شر مفتون‏.‏

‏(‏ع، كر‏)‏‏.‏

39600- ‏{‏أيضا‏}‏ إن الحرب لن تضع أوزارها حتى يكون ست أولهن موتي - قل‏:‏ إحدى، والثانية فتح بيت المقدس، والثالثة موت يكون في الناس كقعاص الغنم، والرابعة فتنة تكون في الناس لا يبقى أهل بيت إلا دخل عليهم نصيبهم منها، والخامسة يولد في بني الأصفر غلام من أولاد الملوك يشب في اليوم كما يشب الصبي في الجمعة ويشب في الجمعة كما يشب الصبي في الشهر ويشب في الشهر كما يشب الصبي في السنة، فلما بلغ اثنتي عشرة سنة ملكوه عليهم فقام بين أظهرهم فقال‏:‏ إلى من يغلبنا هؤلاء القوم على مكارم أرضنا‏!‏ إني رأيت أن أسير إليهم حتى أخرجهم منها، فقام الخطباء فحسنوا رأيه فبعث في الجزائر والبرية بصنعة السفن، ثم حمل فيها المقاتلة حتى ينزل بين انطاكية والعريش فيجتمع المسلمون إلى صاحبهم ببيت المقدس فأجمعوا رأيهم على أن يسيروا إلى مدينة الرسول حتى تكون مصالحهم بالسرح وخيبر يخرجوا أمتي من منابت الشيح، فيفر منهم الثلث ويقتل منهم الثلث فيهزمها الله بالثلث الصابر، يومئذ يضرب والله بسيفه ويطعن برمحه ويتبعه المسلمون حتى يبلغوا المضيق الذي عند القسطنطينية فيجدونه قد يبس ماؤه، فيجيزون إلى المدينة حتى نزلوا بها فيهدم الله جدرانهم بالتكبير، ثم يدخلونهم عليهم فيقسمون أموالهم بالأترسة، فبينما هم على ذلك إذا جاءهم راكب فقال‏:‏ أنتم ههنا والدجال قد خالفكم في أهليكم‏!‏ وإنما كانت كذبة فمن سمع العلماء في ذلك أقام على ما أصابه، وأما غيرهم فانفضوا، ويكون المسلمون يبنون المساجد في القسطنطينية ويغزون وراء ذلك حتى يخرج الدجال - السادسة‏.‏

‏(‏ك‏)‏‏(‏أخرجه الحاكم في المستدرك ‏(‏4/551‏)‏ وقال صحيح صحيح الاسناد وقال الذهبي فيه انقطاع‏.‏ ص‏)‏‏.‏